كلمة عميد الكلية

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الانبياء وخاتم المرسلين سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل إمرئٍ ما نوى) كلية الفجر للعلوم والتكنلوجيا صرحٌ تعليمي، القصد من انشائه في العام 2015 تقديمُ خدمةٍ نوعية للمجتمع من خلال تخريج كوادر مؤهلة ومتميزة في علمها وعملها وأخلاقها لتقود المجتمع إلى التقدم والرقي والرفاه. انتهجت كلية الفجر من أجل تحقيق هذه الاهداف العديد من الوسائل والمدخلات من مناهج حديثة ومتطورة وخطط محكمة واستراتيجيات مدروسة ومختارة بعناية فائقة استنادًا إلى أحدث الاستراتيجيات التعليمية المبنية على الأدلة. تطورت كلية الفجر منذ نشأتها من ثلاثة برامج (طب بشري، طب أسنان وصيدلة) إلى عشرة برامج معظمها في المجال الصحي في سبيل الوصول لأهدافها. اعتمدت كلية الفجر على الوسائل المسندة في العملية التعليمية، متخذة من معايير الجودة الشاملة مؤشرات دقيقة في كلِ أعمالها.كذلك إتخذت الكلية من وسائل التكنلوجيا التي تميزت بها هذه الحقبة من التاريخ الإنساني في حوسبة العملية التعليمية والمعاملات الإدارية مما أفاد كثيراً في الظروف الصعبة التي مرّ بها العالم أثناء وباء الكرونا وكذلك أثناء الحرب الدائرة الآن في السودان. كان البحث العلمي وتناول مشكلات المجتمع الصحية من الأولويات التي ركزت عليها الكلية منذ نشأتها. لتدعيم هذا المنحى أنشأت الكلية مركز البحوث والتطوير الذي إطلع بتطوير مقدرات الأساتذة البحثية وإصدار موجهات البحوث للطلاب, وهو كذلك المسؤول من إصدار مجلة كلية الفجر العلمية باسم: مجلة السودان للعلوم الصحية التي تصدر كل أربعة أشهر. لكلية الفجر اهتمام كبير بالجانب الأخلاقي لكلِ منسوبيها وبصفة خاصة طلابها وذلك عن طريق البرامج التربوية المنتظمة التي تقدمها عمادة شؤون الطلاب ووحدة الإرشاد والتي تُعزز من القيم النبيلة والأخلاق الفاضلة والسلوك الحضري وتُنفر من السلوك السالب والمنحرف. أكملت كلية الفجر إستراتيجيتها الخمسية والتي وضعت الموجهات الكبرى لتطوير الكلية وتقدمها كما أكملت مراجعة مناهج جميع البرامج وفرغت من الدراسة الذاتية وقدمتها للمجلس الطبي السوداني لاعتمادها ككلية ملتزمة بالمعايير الدولية التي وضعتها الفدرالية العالمية للتعليم الطبي. الكلية الآن مؤهلة للترفيع إلى جامعة. ينتظر كلية الفجر الكثير مما هو واجب عليها تجاه المجتمع المحلي والاقليمي والعالمي في مجالات التعليم الجامعي والبحث العلمي والمسؤولية المجتمعية.